2014/02/26

مصر البطلمية

مصر البطلمية
غزا الإسكندر الأكبر مصر في 332 ق.م،
ووجد مقاومة لا تذكر من الفرس، في حين رحب به من قبل المصريون باعتباره المخلص من الحكم الفارسي.
استندت الإدارة التي أنشئها البطالمة خلفاء الأسكندر، على النموذج المصري للحكم،
واتخذت من مدينة الإسكندرية الجديدة عاصمة لها.
وكان الغرض الأساسي لها هو عرض قوة وسيادة الحكم اليوناني،
وأصبحت مقرا للتعليم والثقافة، وتركزت في مكتبة الإسكندرية الشهيرة.
وأضاءت منارة الإسكندرية الطريق لكثير من السفن التجارية التي تتدفق عبر المدينة،
حيث جعل البطالمة التجارة والمشاريع المدرة للدخل، مثل صناعة ورق البردى، على رأس الأولويات.


ولم تحل الثقافة اليونانية محل الثقافة الوطنية المصرية،
حيث أيد البطالمة التقاليد الاجتماعية والدينية المتبعة على مر الزمان في محاولة لضمان ولاء السكان.
وقاموا ببناء معابد جديدة على غرار الطراز المصري لدعم المعتقدات الدينية التقليدية،
وصوروا أنفسهم كالفراعنة. من جهة أخرى، اندمجت بعض التقاليد المصرية واليونانية معا،
حيث ولفت الألهة المصرية مع اليونانية في إطار ديني واحد، مثل سيرابيس،
وأعمال الزخرفة اليونانية التي جسدت وتأثرت بالزخارف المصرية التقليدية.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتهدئة المصريين، اعترض البطالمة تمرد محلي كان من الأسر المحلية المنافسة،
وتجمع الإسكندرية ذو النفوذ الذي تشكل بعد وفاة بطليموس الرابع.
بالإضافة إلى ذلك، ومع ازدياد اعتماد روما القديمة|روما على واردات الحبوب من مصر،
أولى الرومان اهتماماً كبيراً للحالة السياسية للبلاد. وأدى تواصل الثورات المصرية،
والطموح السياسي لدى البعض والمعارضين السوريين الأقوياء إلى عدم استقرار الأوضاع الداخلية،
مما أجبر روما على إرسال قوات لتأمين البلاد باعتبارها مقاطعة من الامبراطورية.

No comments:

Post a Comment